مجموعة النبراس الثقافية

عدد الزيارات : 1276غريق الجحفة ـ حماد بن عيسى الجهني / جمعه : علي كريم


غريق الجحفة : حماد بن عيسى الجهني

جمعه : علي كريم

جاء في رجال النجاشي - النجاشي - ص 142 - 143

حماد بن عيسى أبو محمد الجهني مولى ، وقيل : عربي ، أصله الكوفة [ و ] سكن البصرة . وقيل إنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام عشرين حديثا وأبى الحسن والرضا عليهما السلام ، ومات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السلام ، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا [ عليه السلام ] ولا عن أبي جعفر [ عليه السلام ] ، وكان ثقة في حديثه صدوقا قال : سمعت من أبي عبد الله عليه السلام سبعين حديثا فلم أزل ادخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين . وله حديث مع أبي الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج ، وبلغ من صدقه أنه روى عن جعفر بن محمد ، وروى عن عبد الله بن المغيرة وعبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] . له كتاب الزكاة أكثره عن حريز ويسير عن الرجال . أخبرنا به الحسين بن عبيد الله قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن سفيان قال : حدثنا حميد بن زياد قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الزعفراني ، عن حماد به . وكتاب الصلاة له ، أخبرنا محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال الحسن بن فضال - ورجل يقرأ عليه كتاب حماد في الصلاة - : قال أحمد بن الحسين رحمه الله : رأيت كتابا فيه عبر ومواعظ وتنبيهات على منافع الأعضاء من الانسان والحيوان وفصول من الكلام في التوحيد ، وترجمته مسائل التلميذ وتصنيفه عن جعفر بن محمد بن علي ، وتحت الترجمة بخط الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني : التلميذ حماد بن عيسى ، وهذا الكتاب له ، وهذه المسائل سأل عنها جعفرا [ عليه السلام ] وأجابه . وذكر ابن شيبان أن علي بن حاتم أخبره بذلك عن أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار قال : حدثنا محمد بن الحسن الطائي رفعه إلى حماد . وهذا القول ليس بثبت ، والأول من سماعه من جعفر بن محمد أثبت . ومات حماد بن عيسى غريقا بوادي قناة - وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة وهو غريق الجحفة - في سنة تسع ومائتين ، وقيل : سنة ثمان ومائتين ، وله نيف وتسعون سنة رحمه الله .

وجاء في الفهرست - الشيخ الطوسي - ص 115 - 116

[ 241 ] 2 - حماد بن عيسى الجهني ، غريق الجحفة ، ثقة . له كتاب النوادر وله كتاب الزكاة ، وكتاب الصلاة ، أخبرنا بها عدة منأصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطة ، عن أحمد بن أبي عبد الله  ، عن حماد . ورواه ابن بطة ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران وعلي بن حديد ، عن حماد بن عيسى . وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن حماد . باب حفص

وجاء في خلاصة الأقوال - العلامة الحلي - ص 124 - 125

حماد بن عيسى ، أبو محمد الجهني البصري ، مولى ، وقيل : عربي ، أصله الكوفة وسكن البصرة ، كان متحرزا في الحديث ، روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عشرين حديثا ، وعن أبي الحسن والرضا ( عليهما السلام ) ومات في حياة أبي جعفر الثاني ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا ( عليه السلام ) ولا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) . وكان ثقة في حديثه صدوقا ، قال : سمعت من أبي عبد الله ( عليه السلام ) سبعين حديثا فلم أزل ادخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين . دعا له أبو عبد الله ( عليه السلام ) بان تحج خمسين حجة ، فحجها ، وغرق بعد ذلك وتوفي سنة تسع ومائتين ، وقيل : ثمان ومائتين ، وكان من جهينة ومات بوادي قناة بالمدينة ، وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة ، وهو غريق الجحفة وله نيف وتسعين سنة رحمه الله . قال الكشي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه في آخرين  .

وجاء في معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 7 - ص 238 - 242

وقال الكشي ( 146 ) : " حماد بن عيسى الجهني البصري ، ودعوة أبي الحسن عليه السلام له وكم عاش . حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدثنا محمد بن عيسى ، عن حماد بن عيسى البصري ، قال : سمعت أنا وعباد بن صهيب البصري ، من أبي عبد الله عليه السلام فحفظ عباد مائتي حديث ، وقد كان يحدث بها عنه عباد ، وحفظت أنا سبعين حديثا . قال حماد : فلم أزل أشكك نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين حديثا التي لم تدخلني فيها الشكوك . حمدويه قال : حدثني العبيدي ، عن حماد بن عيسى . قال دخلت على أبي الحسن الأول عليه السلام فقلت له : جعلت فداك ، ادع الله لي أن يرزقني دارا وزوجة وولدا وخادما والحج في كل سنة ، فقال عليه السلام : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة . قال حماد : فلما اشترط › خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة . قال حماد : وحججت ثماني وأربعين سنة ، وهذه داري قد رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ، وهذا ابني وهذا خادمي ، قد رزقت كل ذلك ، فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ثم خرج بعد الخمسين حاجا فزامل أبا العباس النوفلي القصير ، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله فغرقه الماء - رحمه الله - وأتاه قبل أن يحج زيادة على الخمسين ، عاش إلى وقت الرضا عليه السلام ، وتوفي سنة تسع ومئتين ، وكان من جهينة ، وكان أصله كوفيا ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وسبعين سنة ، ومات بوادي قناة بالمدينة ، وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة " . وقال الشيخ المفيد : وكان أصله كوفيا ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وتسعين ، ولحق بأبي عبد الله عليه السلام ، ومات بوادي القناة بالمدينة وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة ، ومات سنة 209 . وروى في الاختصاص في عنوان : ( ما روى في حماد بن عيسى الجهني ) بإسناده عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى هذه الرواية المذكورة في الكشي بعينها مع اختلاف قليل في ألفاظها ، وذكر فيها : وأتاه ، بدل وأباه . أقول : هذا الحديث هو الذي أشار إليه النجاشي ، وقال : بلغ من صدقه يعني بذلك : أن حديث حماد ظهر صدقه ومطابقته للواقع . وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم لما يقولون والاقرار لهم بالفقه ، ذكره الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، وتقدم في أبان بن عثمان . روى حماد بن عيسى عن محمد بن مسعود ، وروى عنه عبد الرحمان ابن أبي نجران ، والحسين بن سعيد . كامل الزيارات : الباب 3 في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، والدعاء عنده ، الحديث 4 .

 بقي هنا جهات من الكلام .

الأولى : قد يناقش في عدالة الرجل بما عن كشف الغمة عن أمية بن علي القيسي ، قال : دخلت أنا وحماد بن عيسى على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السلام بالمدينة لنودعه ، قال عليه السلام ، لا تحركا اليوم وأقيما إلى غد ، فلما خرجا من عنده قال لي حماد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي ، فقلت : أما أنا فأقيم ، فخرج حماد ، فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه ، وقبره بسيالة . فإن مخالفة نهي الامام تنافي العدالة . والجواب عن ذلك :

أولا : أن الرواية مرسلة لا يمكن الاعتماد عليها .

وثانيا : أن أمية بن علي القيسي لم تثبت وثاقته .

وثالثا : أن الامر من الإمام عليه السلام لم يعلم كونه مولويا . ومخالفة الامر الارشادي لا تضر العدالة .

الثانية : أن صريح النجاشي والشيخ المفيد أن عمر حماد بن عيسى ، كان نيفا وتسعين سنة ، ولكن الموجود في الكشي أنه عاش نيفا وسبعين سنة والظاهر صحة الأول ، ولا يبعد التحريف في عبارة الكشي ، وذلك لأجل أنه عاش بعد أبي عبد الله عليه السلام أكثر من ستين سنة ، وبما أنه سمع من أبي عبد الله عليه السلام أحاديث كثيرة فلا محالة كان من الرجال المعتنى بشأنهم ، فمن البعيد أنه سمع هذه الأحاديث وهو حدث السن .

الثالثة : أن صريح النجاشي أنه مات في زمان أبي جعفر عليه السلام سنة 209 ، أو سنة 208 ، وذكر الكشي والمفيد أيضا أنه مات سنة 209 ، ولكن المذكور في الكشي والاختصاص وفي رجال الشيخ أنه عاش إلى زمان الرضا عليه السلام ، وهذا الكلام ظاهر في عدم إدراكه زمان الجواد عليه السلام ، إلا أنه لا بد من حمله على خلاف ظاهره بأن يراد به أنه عاش إلى تمام زمان الرضا عليه السلام .

الرابعة : أن الكشي والشيخ المفيد ، ذكرا حديث حماد في دعاء أبي الحسن عليه السلام له بخمسين حجة وأشار إليه النجاشي كما تقدم ، ولكن العلامة ذكر أن من دعا له بالخمسين حجة هو أبو عبد الله عليه السلام ، والظاهر أن هذا سهو منه - قدس سره - وعن التحرير الطاووسي ، مثل ما ذكره العلامة ، وعليه فمنشأ السهو هو ابن طاووس - قدس سره - .

الخامسة : ذكر الكشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى ( 373 ) عن نصر ابن الصباح أنه قال فيما قال : وحماد بن عيسى وحماد بن المغيرة وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروى عنهم أحمد بن محمد بن عيسى في وقت العسكري . أقول : لا معنى لهذا الكلام ، فإن حماد بن عيسى لم يدرك زمان العسكري عليه السلام ، وأما حماد بن المغيرة فهو من أصحاب الباقر عليه السلام ، فكيف يمكن رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه . والذي يهون الخطب أن نصر بن الصباح لا يعتنى بقوله بوجه .................

الإثنين 23 ذي الحجة 1432هـ

 

 
  8 / ذو القعدة / 1445  |  2024 / 05 / 17        الزيارات : 4535306        صلاة الصبح |        صلاة الظهر والعصر |        صلاة المغرب والعشاء |