يعاني شبابنا من مشكلة : صعوبة الصوم أيام اﻻمتحانات
حيث سيكون موعد المراجعة أو الامتحانات في شهر رمضان مع الاجواء الحارة وعدم توفر التيار الكهربائي بشكل دائم ، مما يؤدي الى احتمالية التقصير اما في الصيام او في الامتحان او قد يلجأ البعض للإفطار المتعمد ، ولذلك قدم الطلبة إستفتاءاً لمكتب المرجع الأعلى ، فكان الجواب :
بإسمه تعالى
الاستمرار في الدراسة ليس عذراً لترك الصيام ، نعم اذا كان يدور امره بين أن يدرس وبين ان يصوم وكان ترك الدراسة يؤدي الى وقوعه في حرج بالغ لا يحتمل عادة فيجوز له ان ينوي الصيام ، فإذا اضطر الى شرب الماء أو أكل الطعام في أثناء النهار فيشرب ويأكل بمقدار الضرورة لا بحد الارتواء والامتلاء ، ثم يجب عليه القضاء لاحقاً .
هذا وفي مقدار المكلف ان يأخذ بما وسعه الله تعالى سبحانه على المسافر فيسافر عن مدينته قبل الزوال بمقدار المسافة التلفيقة (22 كم) فيفطر ثم يرجع الى بلده فلا يجب عليه صيام ذلك اليوم .
مكتب السيد السيستاني / النجف الأشرف
11 رجب الاصب 1436 هـ
توضيح الإستفتاء
عند عدم القدرة على الصوم أيام الامتحانات اتبـع إحدى الطرق التالية :
إما :
• أن تسافر قبل الزوال بمقدار مسافة 44 كم ( 22كم ذهاباً و 22كم رجوعاً ) مع قصد قطع المسافة ،
• ثم تتناول عند حد الترخص أو بعده شيئاً من الطعام أو الشراب ،
• ثم تعود لبلدك فتتمكن من الإفطار ذلك اليوم ، ثم تقضي بعد ذلك .
أو :
• أن تـنوي الصيام في كل يـوم وتستمر بالصيام لغـاية شعـورك بالاضطرار إلى الشرب أو الأكل ،
• فـتـشـرب بـمـقدار الـضــرورة فقط لا لحد الارتـواء ، أو تـأكــل بمقدار الضرورة فقط لا لحد الامتلاء والشبع ،
• ثم تـمـسـك وتـترك الشـرب أو الأكــل بـقـية الـنـهـار ثم تقضي بعد ذلك .
وفائدة اتباع هذه الطرق أن المكلف لا يكون عاصيا بسبب افطاره المتعمد ، وإنما يكون متبعا حلاً شرعياً وترخيصاً محللاً . وهذا مهم جداً حتى لا يتعود القفز على الضوابط ولا يستسهل المعصية لأن الطلاب يتوجهون إلى مقاعد الدراسة ويأمل كل واحد النجاح فكيف يحصل ذلك وقد اجتاز القوانين الشرعية بدون ترخيص .
وقد تم تعميم ذلك في العدد الأول من نشرة الحدث :