انطلقت فعاليات خيمة الشاب الحسيني لعامها الخامس في طريق كربلاء ـ نجف خلال زيارة الأربعين لعام 1439 هـ ، وبفضل من الله ، ورعاية من سيد الشهداء تم تطوير أداء العمل في الخيمة في مختلف الصعد ، إذ حاولت المجموعة أن تقدم خدمة متميزة للزائرين ، يُراعى فيها عاملي النظافة ، وقلة هذا النوع من الخدمات في الطريق ، فكانت الخدمات متنوعة ، ومنها :
1) خدمة الأنترنت المجاني للتواصل مع الأهل : حيث شهد هذا العام تطويراً في هذه الخدمة من خلال وضع أجهزة بث قوية ومتعددة ، ومع ذلك كنا نواجه زخماً كبيراً ، وقد لمسنا انتفاع الزائرين من هذه الخدمة ، فكم من زائر جاء ملهوفاً ليتواصل مع أهله ، وكم من زائر قام بتصوير خدمة الموكب في مكالمة فيديوية ليعرب أهله عن شكرنا على إتاحة فرصة الاطمئنان عليه ، لا سيما لمن هم خارج العراق .
2) خدمة الاتصال المجاني : والذي حددناه ضمن شبكات الاتصال العراقية ، إلا أن بعض الحالات التي شاهدناها من تلهف بعض الزائرين على ايصال خبر لأهله بأنه وصل سالماً دعتنا أن نفتح باب الاتصال الدولي أيضاً .
3) التمريغ والتدليك : والذي شهد إقبالاً واسعاً من الزائرين ، فكثير منهم قد قطع مسافات طويلة ، وقد قدمنا ثواب هذه الخدمة لكل من أتعب بدنه في إيصال الأرزاق لأبطال الحشد الشعبي ، وتكفل عوائلهم .
4) هوية الزائر للأطفال ولمن يخشى الضياع ، لتسهيل مهمة العثور على ذويهم من قبل أصحاب المواكب ، ورجال الأمن ، وقد شهدت الهوية هذا العام تطوراً حيث احتوت على حرز الإمام الصادق الذي يحمله المسافرين ليبعد الله عنهم كل شر ، مضافاً لتضمينها عبارة (حماة الوطن شركائي في الأجر) والتي أطلقتها المجموعة كحملة لمساندة الزائرين للمجاهدين الذين يضحون بدمائهم من أجل حماية الزائرين ، وقد علقت الهوية على صدور الأطفال ، بل وحتى الكبار ليعلن كل من يحملها أنه قد شارك حماة الوطن في ثواب عمله .
5) تصحيح قراءة سورة الفاتحة ، مع شهادة تقييمية تدون فيها الملاحظات ليتسنى مراجعتها .
6) خدمة الدقيقة الفقهية التي تعرض بواسطة السماعة الخارجية فيتعلم الزائر خلال مروره قربنا مسألة أو أكثر أحياناً ، وقد تم بثها في مواكب متعددة ، مضافاً لبثه بواسطة إذاعة العتبة العلوية المقدسة التي لا نغفل عن شكر إدارتها المتمثلة بالأخ الحمامي على تعاونه في تسجيلها وبثها .
7) وجبات غذائية متنوعة بعضها من المجموعة ، وبعضها نكلف بتوزيعها :
(فطائر ، حلويات ومعجنات متنوعة ، فواكه ، شاي ذو الخيط بأكواب سفرية ليسهل للزائر أخذه في الطريق ، نسكافة ، كبتشينو ، زعفران ، ماء سفري ، وأما التمر فقد لاقى في هذا العام إقبالاً ملحوظاً لاعتنائنا بنظافته ، مضافاً لوضع خمسة أنواع من مطيبات التمر جنبه حسب رغبة الزائر) .
8) خدمة شحن الجوال مع تسريع الشحن وقد تم وضع أجهزة متعددة في الخيمة ليتسنى للزائرين شحن الجوال قرب مكان استراحته .
9) خدمة المبيت : وقد تم التعاون مع الجامع القريب من منطقة الموكب وهو جامع الزهراء عليها السلام في حي الشعراء في النجف الأشرف ، لاستثمار الطابق الأرضي بقسميه (قسم الرجال وقسم النساء) مضافاً للطابق العلوي ، على أن خدمة المبيت تبدأ بعد أن تستوفي المواكب التي بجنبنا البيوت التابعة لها ، وتمتلئ الأحياء المجاورة فنفتح أبواب الجامع ما بعد الساعة الثانية عشر ليلاً أو قبل أحياناً ، ورغم ذلك فإن الجامع يغص بالزائرين ، ولا سيما في هذا العام فقد شهد إقبالاً واسعاً ممن نزلوا في العام الماضي عندنا ، مضافاً لبعض الحملات الكبيرة ، ولا نغفل عن شكر البيوت التي فتحت أبوابها ، وكل من ساهم بالفراش والغطاء في ساعات متأخرة من الليل ليساهم في راحة الزائرين .
وكل هذا المقدم بين يدي الحسين عليه السلام أقل من القليل ، ويحق لنا أن نذكره من باب (وأما بنعمة ربك فحدث) فخدمة الحسين عليه السلام فخر ما بعده فخر .