مجموعة النبراس الثقافية

ضمن برنامج الدعم المعنوي لأبطال الحشد الشعبي قامت مجموعة النبراس الثقافية خلال زيارة الأربعين بإطلاق حملة (الحشد الشعبي شريكي بالأجر) تذكيراً للمؤمنين بضرورة ذكر هؤلاء الأبطال بأقل ما يمكن ، وهو أن نشاركهم في أجر خدمتنا في المواكب ، وسيرنا إلى كربلاء ، بعد أن قدموا للوطن أثمن ما يملكون وهو أرواحهم ودماءهم .

وقد تم العمل على ذلك من خلال : البوسترات التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ، والبوسترات المطبوعة بأحجام كبيرة في مناطق استراتيجية في الشوارع المؤدية إلى كربلاء المقدسة ، وفي داخل كربلاء ، وهذا ما تصدى له غير المجموعة كالعتبة الحسينية المقدسة في بعض مدن الزائرين ، وبعض المواكب في النجف الأشرف ، مضافاً لإدراج عبارة (الحشد الشعبي شريكي في الأجر) ضمن هوية الزائر التي تقدمها المجموعة ضمن فعاليات خيمة الشاب الحسيني في زيارة الأربعين للزائرين الصغار ، لتسهيل العثور على ذويهم في حال ضياعهم ، فقد تم وضع العبارة في الجهة الخلفية للهوية ، لكي يعلقها الطفل على صدره ، لنوصل رسالة للعالم : أن الشعب العراقي بصغاره وكباره يساندون الحشد الشعبي ، ولو بأقل ما يتمكنون من أساليب التعبير عن المساندة ، ولم يقتصر ذلك على الصغار بل حتى الكبار كانوا يأخذون الهوية ليعلقوها على صدورهم .

هذا مضافاً لحملة إعلامية في الطريق لتعريف الزائرين على الحملة ، فكنا نطلب منهم أن يشاركوا الحشد الشعبي في ثوابهم ، وقد تم توثيق ذلك بالصور :

http://www.alnebras-g.com/?id=422

وفي هذا السياق تحدث السيد أبو علي الأستاذ في حوزة النجف الأشرف عن قضية مشاركة الآخرين في الثواب : (يتصور البعض أنه إذا شارك غيره في أجر عمله أن أجره سينقص ، بل قد ينفد إذا ما زاد عدد من يشاركونه الأجر ، والحال أن أنه عندما يشارك غيره في الأجر سوف لن ينقص من أجره شيئاً ، بل كما له من الأجر سيكون لغيره ممن رجا له ذلك) ، وهذا ما عبر عنه الشيخ الرماحي الأستاذ في حوزة النجف الأشرف بـ : (نظام الاستنساخ في الإسلام) مبيناً أن الإسلام لن يقص الأجر بل يعطي نسخه مشابهة للشريك ، وفي هذا الصدد ذكر أحد طلبة العلوم الدينية : (لا يستبعد أن يكون ثواب من يشارك أحبابه في أجر عمله أضعاف الثواب المكتوب لنفس العمل ، إذ أن من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، ومن يشارك الآخرين بثواب أعماله ، فإنه مضافاً لثواب نفس العمل يستحق ثواب إحسانه للآخرين ، وطيبة نفسه ، وإيثاره إن نوى ذلك ، وغيرها من العناوين) .  

يذكر أن المجموعة قد قدمت في هذا السياق في العام الماضي عملاً فيديوياً تحت عنوان (حشدان) لتبين من خلاله للأخوة في الحشد الشعبي أن ثواب جهادكم لا يقل عن ثواب المسير لكربلاء ، بل ربما عملكم أعظم فأنتم تحمون المسير .   

ومن الجميل أن تستمر الحملة طيلة العام فنشارك من يحمينا بأجر كل عمل خير نقوم به .